حديث( إذا قال العبد: لا إله إلا الله يقول الله: صدق عبدي)
 

أخرجه ابن ماجه في سننه في كتاب الأدب باب: فضل لا إله إلا الله برقم:3794

عن أبي إسحق عن الأغرَّ أبي مسلم أنَّه شهد على أبي هريرة وأبي سعيدٍ أنَّهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قال العبد لا إله إلا الله والله أكبر قال يقول الله عزَّ وجلَّ صدق عبدي لا إله إلا أنا وأنا أكبر وإذا قال العبد لا إله إلا الله وحده قال صدق عبدي لا إله إلا أنا وحدي وإذا قال لا إله إلا الله لا شريك له قال صدق عبدي لا إله إلا أنا ولا شريك لي وإذا قال لا إله إلا الله له الملك وله الحمد قال صدق عبدي لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد وإذا قال لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله قال صدق عبدي لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي. قال أبو إسحق ثم قال الأغرُّ شيئاً لم أفهمه قال فقلت لأبي جعفرٍ ما قال ما قال فقال من رزقهنَّ عند موته لم تمسَّه النَّار.

شرح الحديث:

المعنى أن أبا هريرة وأبا سعيد الخدري رضي الله عنه أخبرا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث الذي قاله عن الله سبحانه وتعالى والحال أنهما على يقين مما سمعا منه وبما أخبر به، وهي شهادة حق منهما ليس فيها شك ولا توهم، ويتحملان عاقبة إثمها إن كانت على خلاف الواقع، فالكلام لتأكيد الخبر. ومعنى الحديث أن الله تبارك وتعالى يرضى عما يقوله العبد من أنواع الذكر الموجود في الحديث، ويصدقه فيما يقول. (من رزقهن عند موته، لم تمسه النار) أن العبد إذا لم يزل معتقداً لما كان يقوله من هذا الذكر، حتى أنه رزقهن عند موته، قولاً واعتقاداً فبذلك ينجيه الله تعالى من النار.