باب ما جاء في خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم (وفيه (15) حديثاً)
 

* حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فما قال لي أفٍّ قط، وما قال لي لشيء صنعته، لِمَ صنعتَه، ولا لشيء تركته لمَ تركتَه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقاً، ولا مَسَسْتُ خَزَّاً([1]) قطُّ ولا حريراً قط ولا شيئاً كان ألينَ من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شَمَمْتُ مسكاً قط ولا عطراً كان أطيب من عَرَقِ النبي صلى الله عليه وسلم». (صحيح).

341- حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبد الله الجدلي عن عائشة أنها قالت: «لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا مُتَفَحِّشاً ولا صَخَّاباً([2]) في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح». (صحيح).

342- حدثنا هارون بن إسحاق الهمداني، حدثنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: «ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده شيئاً قط إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا ضرب خادماً ولا امرأة». (صحيح).

343- حدثنا أحمد بن عبدة الضبي، حدثنا فضيل بن عياض عن منصور عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم منتصراً من مَظْلمةٍ ظُلِمَها قط ما لم يُنتهك من محارم الله شيء، فإذا انْتُهِك من محارم الله شيء كان من أشدّهم في ذلك غضباً، وما خُيِّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن مأثَماً». (صحيح).

344- حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: «استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عنده فقال: بئس ابن العشيرة أو أخو العشيرة، ثم أَذِن له، فلما دخل أَلَانَ له القول، فلما خرج قلت: يا رسول الله، قلت ما قلت ثم أَلَنْتَ له القول! فقال: يا عائشة، إن من شر الناس من تركه الناس أو ودعه الناس إتِّقاء فُحْشِه». (صحيح).

346- حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: «ما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط فقال لا». (صحيح).

347- حدثنا عبد الله بن عمران (أبو القاسم) القرشي المكي، حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن عبيد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجودَ الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان، حتى ينسلخ فيأتيه جبريلُ فيعرِضَ عليه القرآن فإذا لقيهُ جبريل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة». (صحيح).

348- حدثنا قتيبة بن سعيد، أخبرنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدَّخِر شيئاً لغد». (حسن).

351- حدثنا علي بن خشرم وغير واحد قالوا: حدثنا عيسى بن يونس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها: «إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية ويُثيبُ عليها». (صحيح).

 

* أهم المصادر والمراجع:

- كتاب الشمائل المحمدية: د. مصطفى البغا.

- كتاب الشفا: القاضي عياض.

 

([1] )خَزَّاً: ثوب مركب من حرير وغيره.

([2] )صَخَّاباً: من الصخب وهو شدة الصوت. أي لا يصيح في الأسواق.