في وصيته صلى الله عليه وسلم لابن عمر رضي الله عنهما
 

روى الترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بمنكبي فقال :«كُنْ في الدُنيا كأنَّك غريبٌ ، أو عابر سبيل ، وعُدَّ نفسك من أهل القبور».

وفي رواية النسائي و أحمد زيادة في أوله : «اعُبدِ الله كأنَّك تراه».

وهذه الوصية فيها بيان مراحل السير و السلوك إلى مقام ملك الملوك، وقد تضمَّنت هذه المراحل الثلاثة ؛ جميع منازل السائرين ، ومقامات الواصلين ، ولنا في شرح هذا الحديث بحث واسع نفيس، نذكره فيما بعد إن شاء الله تعالى .

 

* يوصي فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يكون الإنسان كلاً على الناس طامعاً فيما عندهم

وأن يتوجه بكليته إلى كلٍّ من صلواته، لأنها ربما كانت آخر صلاته

عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أوصيني.

فقال صلى الله عليه وسلم: «عليك بالإياس مما في أيدي الناس، وإياك والطَّمعَ فإنه الفقر الحاضر، وصلِّ صلاتك وأنت مُودِّع وإيَّاك وما يُعتذر منه».

 

* ينهى فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون الإنسان إمَّعة، بل يكون محسناً متبعاً للحق:

عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تكونوا إمعَّةً: تقولون: إنْ أحسن الناس أحسَنَّا، وإن ظلموا ظلمنا- ولكن وطِّنوا أنفسكم إن أحسنَ الناسُ أن تحسنوا، وإن أساءوا أن لا تظلموا».

  • أهم المصادر والمراجع:

-          سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام (شمائله المحمدية وخصاله المجيدة): الشيخ عبدالله سراج الدين.

-          الشمائل المحمدية: د. مصطفى البغا.