ترجمة الإمام السيوطي رحمه الله
 

* اسمه، وكنيته: هو جلال الدين، أبو الفضل عبد الرحمن بن كمال الدين أبي بكر بن محمد بن سابق أبي بكر بن فخر الدين عثمان بن ناصر الدين.

* نسبه: المصري، الخضيري، الأسيوطي، الطولوني، الشافعي، وكان يلقب: بابن الكتب أيضاً.

* مولده: ولد الإمام السيوطي رحمه الله تعالى بعد المغرب ليلة الأحد، مستهل رجب سنة تسعة وأربعين وثمانمائة.

* نشأته العلمية: نشأ الإمام السيوطي رحمه الله تعالى يتيماً، فقد توفي والده، وله من العمر خمس سنوات وسبعة أشهر، لكن الله هيأ له أسباب النجاح في الحياة ما جعله آية في العلم ونابغة من نوابغه أغرم به من صغره، فقد حفظ القرآن وله من العمر ثمان سنوات، تأثر السيوطي بمن أوصى إليه أبوه من كبار علماء عصره منهم كمال الدين بن الهمام، وقد سبق أن أحضره والده مجلس الحافظ ابن حجر العسقلاني وهو في الثالثة، وشرع في الاشتغال بالعلم من ابتداء ربيع الأول سنة أربع وستين وثمانمائة.

* شيوخه وتلاميذه: أخذ السيوطي العلم عن ستمائة شيخ، هكذا رواه تلميذه الشعراني في ذيل طبقاته الصغرى، وقد ذكر تلميذه الداودي في ترجمة أسماء شيوخه أجازة وقراءة وسماعاً مرتبين على حروف المعجم، فلبغت عدتهم إحدى وخمسين نفساً.

وللسيوطي كتاب جمع فيه أسماء شيوخه مرتبين على حروف المعجم مع ترجمة موجزة لكل منهم سماه: (المنجم في المعجم) وقد بلغ عددهم فيه ثمانية وتسعين ومائة شيخ.

ولم يكتف السيوطي رحمه الله بالرجال بل تتلمذ على أيدي كبريات النساء الفقيهات المحدثات المعاصرات له مثل: أم المهنا المصرية، وعائشة بنت عبد الهادي، وزينب بنت الحافظ العراقي.

إذا كان السيوطي رحمه الله تعالى قد تتلمذ على هذا الحشد الكبير من الأئمة الأجلاء ممن كان له كبير الأثر في حياته العلمية، حتى أصبح إماماً حافظاً جليلاً، فكذلك تخرج بالسيوطي رجمه الله تعالى جمع كبير من الأئمة الذين تتلمذوا على يديه ونهلوا من معينه الصالح، وهؤلاء من أهم العوامل التي ساعدت على حفظ تراثه العلمي والثقافي، ونقله إلينا.

* وفاته: لما بلغ السيوطي رحمه الله تعالى أربعين سنة من عمره أخذ في التجرد للعبادة والانقطاع إلى الله تعالى، والاشتغال به صرفاً، والإعراض عن الدنيا وأهلها، كأنه لم يعرف أحداً منهم، وأقام في روضة المقياس، فلم يتحول منها إلى أن مات، لم يفتح طاقات بيته التي على النيل.

وقد أصيب في آخر عمره بمرض شديد، وهو ورم في ذراعه الأيسر توفي على أثره، وكانت وفاته رحمه الله تعالى في سحر ليلة الجمعة، تاسع عشر جمادى الأولى سنة إحدى عشر وتسعمائة، رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته. آمين.

* مصادر ترجمته:

حسن المحاضرة 1/336، طبقات المفسرين له ص 12، الضوء اللامع 4/65، بدائع الزهور 2/307، والكواكب السائرة 1/227، البدر الطالع 1/328، شذرات الذهب 8/264.

ومن الدراسات المعاصرة:

1- جلال الدين السيوطي، وأثره في الدراسات اللغوية.

تأليف: الدكتور عبد العال سالم مكرم.

2- جلال الدين السيوطي، منجه وآراؤه الكلامية.

تأليف: محمد جلال أبو الفتوح شرف.

3- دليل مخطوطات، وأماكن وجودها.

للأستاذين: أحمد الخازندار، ومحمد إبراهيم الشيباني.

4- مكتبة الجلال السيوطي.

سجل يجمع مؤلفات السيوطي: تأليف: أحمد الشرقاوي إقبال.