الحذف والإثبات
 
 

الحذف والإثبات وهو خاص بحروف المد الثلاث وهي: الألف، والواو، والياء، الواقعة طرفاً في بعض الكلمات القرآنية.

أولاً: الألف:

أ- تثبيت الألف رسماً ولفظاً، وصلاً ووقفاً. نحو:

﴿رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ﴾ [آل عمران 3/194].

و﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا﴾[الأعراف 7/23] و﴿وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا﴾ [الأنفال 8/41].

ب- حذفها رسماً ولفظاً، وصلاً ووقفاً. نحو:

﴿وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ﴾ [البقرة 2/282] و﴿وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ﴾ [التوبة 9/18] و﴿وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ [القصص 28/77] كما أنها تحذف في ثلاث كلمات وهي: ﴿أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ [النور 24/31] و﴿يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ ﴾[الزخرف 43/49] و﴿أَيُّهَا الثَّقَلَانِ﴾ [الرحمن 55/31]. فإن الألف محذوفة في الكلمات الثلاثة حيث يوقف على الهاء دون الألف.

ج- إثبات رسماً وحذفها؛ وصلاً ووقفاً.

ألف ﴿ثَمُودَاْ﴾ في أربعة مواضع وهي: ﴿أَلاَ إِنَّ ثَمُودَاْ كَفرُواْ رَبَّهُمْ﴾ [هود 11/68] و﴿وَعَادًا وَثَمُودَاْ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ﴾ [الفرقان 25/38] و﴿وَعَادًا وَثَمُودَاْ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم﴾ [العنكبوت 29/38] و﴿وَثَمُودَاْ فَمَا أَبْقَى﴾ [النجم 53/51]. وألف﴿قَوَارِيرَاْ﴾ الموضع الثاني وهو قوله تعالى: ﴿قَوَارِيرَاْ مِن فِضَّةٍ﴾ [الإنسان 76/16] والألف الواقعة بعد الواو نحو: (قالواْ – يقولواْ – يتلواْ).

د- إثباتها رسماً ووقفاً وحذفها وصلاً ولفظاً.

وهي على نوعين:

النوع الأول: لمنع التقاء ساكنين نحو: ﴿قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا﴾ [هود 11/40].

والنوع الثاني: في كلمات مخصوصة دون التقاء الساكنين لكن حسب الرواية والتلقي وهي: الألفات السبع.

- الألفات السبع:

تحذف الألف وصلاً وهي ثابتة ووقفاً في سبعة مواضع هي:

1- ألف ضمير المتكلم ﴿أَنَا﴾ حيثما وقعت في القرآن الكريم نحو: ﴿قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ﴾ [البقرة 2/258].

2- ألف ﴿لَّكِنَّا﴾ من قوله تعالى: ﴿لَّكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي﴾ [الكهف 18/38].

3- ألف ﴿الظُّنُونَا﴾ من قوله تعالى: ﴿وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا﴾ [ الأحزاب33/10]

4- ألف ﴿الرَّسُولَا﴾ من قوله تعالى: ﴿وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا﴾ [الأحزاب 3366]

5- ألف ﴿السَّبِيلَا﴾ من قوله تعالى: ﴿فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا﴾ [الأحزاب 33/67]

6- ألف ﴿قَوَارِيرَا﴾ من قوله تعالى:﴿كَانَتْ قَوَارِيرَا﴾ [الإنسان 76/4]

7- ألف ﴿سَلَاسِلَا﴾ من قوله تعالى: ﴿إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَا﴾ [الإنسان 76/4]

فهذه الألف في لفظ ﴿سَلَاسِلَا﴾ يجوز فيها لحفص وجهان:

أحدهما: إثبات الألف الأخيرة.

وثانيها: حذفها مع الوقف على اللام ساكنة.

وأما في الوصل فتحذف عنده قولاً واحداً

هـ إثباتها رسماً ووقفاً وهي تنوين لفظاً ووصلاً.

ألف ﴿إِذًا﴾ حيث وقعت نحو: ﴿إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ﴾ [العنكبوت 29/48] وكذلك إذا كانت أللف مبدلة من التنوين في اسم منصوب نحو: ﴿عليماً﴾، ﴿حكيماً﴾، ﴿تقياً﴾. وألف ﴿مِصْراً﴾﴿اهْبِطُواْ مِصْراً﴾ [البقرة 2/61] وألف ﴿وَلَيَكُونًا﴾ من قوله تعالى: ﴿وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ﴾ [يوسف 12/32] وألف ﴿لَنَسْفَعًا﴾ من قوله تعالى: ﴿ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ﴾ [العلق 96/15].

ثانياً: الواو

أ-تثبيت الواو رسماً ولفظاً ووقفاً نحو:

﴿وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ﴾ [فصلت 41/21] و﴿وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ﴾ [البقرة 2/45] و﴿ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾ [ المائدة 5/8].

ب- تحذف رسماً ولفظاً وسلاً ووقفاً في أربعة أفعال واسم واحد وهي:

1- فعل﴿وَيَدْعُ﴾ في قوله تعالى﴿وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ﴾ [الإسراء 17/11]

2- فعل ﴿يَمْحُ﴾ في قوله تعالى: ﴿وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ﴾ [الشورى 42/24].

3- فعل ﴿يَدْعُ﴾ في قوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ﴾ [القمر 54/6].

4- فعل ﴿سَنَدْعُ﴾ في قوله تعالى: ﴿سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ﴾ [ العلق 96/18].

5- الاسم ﴿صَالِحُ﴾ في قوله تعالى: ﴿وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [التحريم 66/4].

ج- إثباتها اسماً ووقفاً وحذفها وصلاً ولفظاً وذلك للتخلص من التقاء الساكنيين نحو: ﴿كَاشِفُواْ الْعَذَابِ﴾ [الدخان 44/15].

ثالثاً: الياء

أ- تثبيت الياء رسماً ولفظاً، وسلاً ووقفاَ:

إذا كان بعدها المتحرك نحو: ﴿تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ﴾ [يوسف 12/101] و﴿فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ﴾ [آل عمران 3/31] و﴿هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ﴾ [يوسف/108] ونحو ذلك.

ب- إثبات رسماً ووقفاً وحذفها وصلاً ولفظاً وذلك للتخلص من التقاء الساكنيين نحو كلمة﴿يُؤتِي﴾ من قوله تعالى: ﴿يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاء﴾ [البقرة 2/269].

ج- تحذف رسماً ولفظاً وصلاً ووقفاً نحو الوقف على الكلمة: ﴿يتق﴾

من قوله تعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ﴾ [الطلاق 65/2] وكذلك كلمة: ﴿وَلْتَأْتِ﴾ من قوله تعالى: ﴿وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ﴾ [النساء 4/107] و﴿وَآتِ﴾ من قوله تعالى: ﴿ وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ﴾ [الإسراء 17/26] و﴿الْأَيْدِ﴾ من﴿ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ﴾ [ص 38/17]. وقد عد العلماء الياءات التي وقعت بعد ساكن وقد حذفت الياء منها رسماً ولفظاً وصلاً ووقفاً وهي ثلاث عشرة كلمة في سبعة عشر موضعاً في القرآن الكريم وهي:

1- ﴿يُؤْتِ﴾ من ﴿وَسَوْفَ يُؤْتِ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [النساء 4/146].

2- ﴿وَاخْشَوْنِ﴾ من ﴿فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ﴾ [المائدة 5/44].

3- ﴿نُنجِ﴾ من ﴿حَقًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [يونس 10/103].

4- ﴿بِالْوَاد﴾ من ﴿بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ﴾ [طه 20/12].

5- ﴿لَهَاد﴾ من ﴿وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [الحج 22/54].

6- ﴿وَادِ﴾ من ﴿عَلَى وَادِ النَّمْلِ﴾ [النمل 27 18].

7- ﴿الْوَاد﴾ من ﴿الْوَادِالْأَيْمَنِ﴾ [القصص 28/30].

8- ﴿بِهَادِ﴾ من﴿بِهَادِ الْعُمْيِ﴾ [الروم 30/ 53].

9- ﴿يُرِدْنِ﴾ من ﴿إِن يُرِدْنِ الرَّحْمَن﴾ [يس 36/23].

10- ﴿صَالِ﴾ من ﴿صَالِ الْجَحِيمِ﴾ [الصافات 37/163].

11- ﴿عِبَادِ﴾ من ﴿قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [الزمر 39/10].

12- ﴿عِبَادِ﴾ من ﴿فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ﴾ [الزمر 39/17].

13- ﴿يُنَادِ﴾ من ﴿يُنَادِ الْمُنَادِ﴾ [ق 50/41].

14- ﴿تُغْنِ﴾ من ﴿فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ﴾ [القمر 54/5].

15- ﴿الْجَوَارِ﴾ من ﴿وَلَهُ الْجَوَارِ﴾ [الرحمن 55/24].

16- ﴿بِالْوَادِ﴾ من ﴿بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ﴾ [النازعات 79/16].

17- ﴿الْجَوَارِ﴾ من ﴿الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾ [التكوير 81/16].

ويجوز لحفص في ياء﴿آتَانِيَ﴾ من قوله تعالى﴿فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ﴾ سورة [النمل 27/36] عند الوقف وجهان:

أحدهما: إثبات الياء ساكنة.

ثانيهما: حذفها مع الوقف على النون، وليس له في الأصل إلا إثباتها مفتوحة.

تتمة: وبها نختم هذا الفصل وهي:

كيفية التخلص من التقاء الساكنين

ويكون في الأحرف الساكنة التي تأتي قبل همزة الوصل ولها ثلاثة أحوال: الحذف، والتحريك، والتحويل. لأن كل همزة وصل يكون بعدها حرف ساكن دائماً فإذا سبقها حرف ساكن أيضاً يتم الحذف أو التحريك أو التحويل للتخلص من ثقل الساكنين.

أولاً: ويكون في ثلاثة أحرف من الحروف الهجائية وهي:

(الألف، والواو، والياء) التي تقع في آخر بعض الكلمات في الوصل دون الوقف عند التقاء ساكنين، في الألف نحو كلمة ﴿قُلْنا﴾ من قوله تعالى: ﴿قُلْنَا احْمِلْ﴾ [هود 11/40] وكلمة ﴿قَالا﴾ من قوله تعالى: ﴿قَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾ [النمل 27/15] وكلمة ﴿كِلْتَا﴾ من قوله تعالى: ﴿كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ﴾ [الكهف 18/33].

في الواو نحو كلمة ﴿يَمْحُواْ﴾ من قوله تعالى: ﴿يَمْحُواْ اللّهُ﴾ [الرعد 13/39] وكلمة ﴿جَابُوا﴾ من قوله تعالى﴿ جَابُوا الصَّخْرَ﴾[الفجر 89/9] وكلمة ﴿مُرْسِلُواْ﴾ من قوله تعالى: ﴿مُرْسِلُواْ النَّاقَةِ﴾ [القمر 54/27].

في الياء: نحو كلمة ﴿تَسْقِي﴾ من قوله تعالى: ﴿وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ﴾ [البقرة 2/71] وكلمة ﴿حَاضِرِي ﴾ من قوله تعالى: ﴿حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ﴾ [البقرة 2/196] وكلمة ﴿مُحِلِّي﴾ من قوله تعالى: ﴿غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ﴾ [المائدة 5/1].

ثانياً:التحريك: وهو التحريك الحرف الساكن الواقع في آخر الكلمة بالكسر إذا كان الحرف الواقع في أول الكلمة التالية ساكناً وذلك للتخلص من التقاء الساكنين. نحو كلمة﴿قَالَتِ﴾ من قوله تعالى: ﴿قَالَتِ الْأَعْرَابُ﴾ [الحجرات 49/14] وكلمة ﴿قُلْ﴾ من قوله تعالى: ﴿قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ﴾ [النساء 4/127] وفي ﴿أَنْ﴾ من قوله تعالى: ﴿أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ﴾ [النساء 4/131.

وتحريك الساكن بالضم في صورتين الأولى في (ميم الجماعة) نحو كلمة ﴿إليكم﴾ من قوله تعالى: ﴿وَيُلْقُواْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ﴾ [النساء 4/91] وكلمة ﴿لهم﴾ من قوله تعالى:﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا﴾ [يس 36/45] وكلمة ﴿لكم﴾ من قوله تعالى: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ﴾ [إبراهيم 14/33].

والصورة الثانية في: (واو اللين) نحو كلمة ﴿اشْتَرَوْا﴾ من قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى﴾ [البقرة 2/16]. وكلمة: ﴿فَتَمَنَّوُاْ﴾ من قوله تعالى: ﴿فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ [الجمعة 62/6]. وكلمة ﴿عَصَوُاْ﴾ من قوله تعالى: ﴿يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ﴾ [النساء 4/42].

وتحريك الساكن بالفتح في ثلاث مواضع:

1-(مِنْ) الجارة أينما وردت في القرآن الكريم

مثال ذلك في قوله تعالى: ﴿مِنَ الْخَيْرِ﴾ [الأعراف 7/188] و﴿مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾ [الأنعام 6/63] و﴿مِنَ الْعَالِينَ﴾ [ص 38/75].

2- في أول سورة آل عمران ﴿الم اللّهُ﴾ [آل عمران 3/1و2] في حال الوصل فتقرأ هكذا: (ميمَ اللهُ لا إله إلَا هُوَ).

3- في: (تاء التأنيث) إذا أضيفت إلى ألف التثنية مثال ذلك في قوله تعالى: ﴿كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ﴾ [التحريم 66/10] وذلك لأن تاء التأنيث حرف مبني على السكون وألف التثنية لا تكون إلا ساكنة ولا يكون قبلها إلا مفتوحاً، فحركت التاء بالفتح لمنع التقاء الساكنين.

ثالثاً: التحويل. وهو تحويل التنوين بجميع حركاته الضم، والفتح، والكسر إلى نون مكسورة نحو كلمة ﴿أَحَدٌ﴾ [الإخلاص 112/1] حال الوصل فتقرأ هكذا (أَحَدُنِ الله) وكلمة ﴿عَادًا﴾ [النجم 53/50] فتقرأ حال الوصل (عادَن الأولى) وكلمة ﴿يَوْمِئِذٍ﴾ [القيامة 75/30] فتقرأ حال الوصل ﴿يَوْمَئِذِنِ المساق﴾.

  • المصدر:

-          كيف تحفظ القرآن: الشيخ محمد أبو الفرج.

-          وانظر: بغية عباد الرحمن إلى تحقيق تجويد القرآن: الشيخ محمد شحادة الغول.

 
 
دليل الأبحاث العلمية حول القرآن الكريم