المقطوع والموصول (2)
 
 

الحادي عشر: (بئْسَ) عن (مَا).

وتقطع (بئْسَ) عن (مَا)في ستة مواضع في القرآن الكريم:

1-﴿وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ﴾ [البقرة 2/102].

2- ﴿فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ﴾ [آل عمران 3/187].

3-﴿لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾ [المائدة 5/62].

4- ﴿لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ﴾ [المائدة 5/63].

5- ﴿لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ﴾ [المائدة 5/79].

6-﴿لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ﴾ [المائدة 5/80].

وهذه المواضع الستة بالقطع قولاً واحداً، وقد وقع الخلاف في موضع واحد وهو قوله تعالى: ﴿قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ﴾ [البقرة 2/93] وما عداه فبالوصل في موضعين لا ثالث لهما وهما: ﴿بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ﴾ [ البقرة 2/90]. و﴿بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ﴾ [الأعراف 7/150].

الثاني عشر: (في) عن (ما).

وتقطع (فِي) عن (مَا) في موضع واحد بلا خلاف وهو ﴿أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ﴾ [ الشعراء 26/146]. وقد وقع الخلاف بين القطع والوصل في عشرة مواضع، والعمل فيها على القطع وهي:

1- ﴿فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ﴾ [البقرة 2/240].

2- ﴿وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم﴾ [المائدة 5/48].

3- ﴿قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ﴾ [الأنعام 6/145].

4- ﴿لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ﴾ [الأنعام 6/165].

5- ﴿وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ﴾ [الأنبياء 22/102].

6- ﴿لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [النور 24/14].

7- ﴿فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ﴾ [الروم 30/28].

8- ﴿فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ [الزمر 39/3].

9- ﴿فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ [الزمر 39/46].

10- ﴿وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [الواقعة 56/61].

وما عدا ذلك فموصول بلا خلاف نحو: ﴿فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ [البقرة 2/113]، و﴿لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [الأنفال 8/68] و﴿فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ [ يونس 10/19].

الثالث عشر: (أَيْنَ) عن مَا).

وتقطع (أَيْنَ) عن مَا) في جميع المواضع في القرآن الكريم نحو: ﴿أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ﴾ [البقرة 2/148]. ما عدا موضعين فبالوصل بلا خلاف وهما: ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ﴾ [ البقرة 2/115]. و﴿أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ﴾ [النحل 16/76].

وقد وقع الخلاف في ثلاثة مواضع وهي: ﴿أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ﴾ [النساء 4/78] و﴿أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ﴾ [الشعراء 26/92]. و﴿مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا﴾ [الأحزاب 33/61].

الرابع عشر: (أَنْ) عن (لَنْ).

وتقطع (أَنْ) المصدرية المفتوحة الهمزة الساكنة النون عن (لَنْ) الناصبة في جميع المواضع في القرآن الكريم نحو: ﴿أَن لَّن يَنقَلِبَ الرَّسُولُ﴾ [الفتح 48/12]. ما عدا موضعين فبالوصل بلا خلاف وهما ﴿أَلَّن نَّجْعَلَ﴾ [الكهف 18/48].و﴿ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ﴾ [القيامة 75/3] وقد وقع الخلاف في موضع واحد وهو قوله تعالى: ﴿عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ﴾ [المزمل 73/20] والمختار فيه القطع.

الخامس عشر: (كَيْ) عن (لاَ).

وتقطع (كَيْ) المصدرية عن (لاَ) النافية في ثلاثة مواضع في القرآن الكريم وهي:

1- ﴿لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا﴾ [النحل 16/70].

2- ﴿لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ﴾ [الأحزاب 33/37].

3- ﴿كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء﴾ [ الحشر 59/7].

وما عدا ذلك فبالوصل في أربعة مواضع وهي:

1- ﴿لِّكَيْلاَ تَحْزَنُواْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ﴾ [آل عمران 3/153].

2- ﴿لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا﴾ [الحج 22/5].

3- ﴿لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ﴾ [الأحزاب 33/50].

4- ﴿لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ﴾ الحديد 57/23].

السادس عشر: (عَنْ) عن (مَن).

وتقطع (عَنْ) الجارة عن (مَن) الموصولة في موضعين وليس هناك غيرهما في القرآن الكريم وهما:

﴿وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء﴾ [النور 24/43]. و﴿فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى﴾ [النجم 53/29].

السابع عشر: (يَوْمَ) عن (هُمْ).

وتقطع (يَوْمَ) عن (هُمْ) في موضعين وهما:

﴿يَوْمَ هُم بَارِزُونَ﴾ [غافر 40/16] و﴿يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ﴾ [الذاريات 51/13].

وما عداهما فبالوصل نحو:

﴿يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ﴾ [الزخرف 43/83] و﴿يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ﴾ [الطور 52/45].

الثامن عشر: لام (مال).

وتقطع لام الجر عن مجرورها – أي لامها عما بعدها في أربعة مواضع وهي:

1- ﴿فَمَا لِهَؤُلاء الْقَوْمِ﴾ [النساء 4/78].

2- ﴿مَالِ هَذَا الْكِتَابِ﴾ [الكهف 18/49].

3- ﴿مَالِ هَذَا الرَّسُولِ﴾ [الفرقان 25/7].

4- ﴿فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ﴾ [المعارج 70/36].

وما عدا ذلك فموصول نحو: ﴿فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾ [يونس 10/35]. و﴿مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا﴾ [يوسف 12/11]. و﴿وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى﴾ [الليل 92/19].

التاسع عشر: (لاتَ) عن (حِينَ).

وتقطع تاء (لاَتَ) عن (حِينَ) في موضع واحد في القرآن الكريم هو قوله تعالى: ﴿وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ﴾ [ص 38/3]. وقيل بالوصل فيها: كهاء التنبيه، وياء لنداء، وأل التعريف، ونِعِمَّا، ومهما، ويومئذ، وكأنما، ووَيْكَأَنًَّ، وحينئذ، وإلياس، أما كلمة ﴿إِل ياسين﴾ في قوله تعالى ﴿سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ﴾ [الصافات 37/130] فقد اتفقت المصاحف العثمانية على القطع، ويمتنع الوقف على كلمة (إل) من دون كلمة (ياسين) على القراءة بكسر الهمزة مقصورة وسمون اللام كقراءة حفص وموافقه؛ لأنها وإن كانت كلمة مقطوعة رسماً إلا أنها متصلة لفظاً ولا يجوز اتباع الرسم فيها وقفاً بالإجماع.

ويجوز الوقف اختباراً أو اضطراراً على (إل) من دون (ياسين) على القراءة بفتح الهمزة وكسر اللام، لأنها أصبحت كلمة مستقلة بنفسها مثل: (آل موسى) و(آل هارون).

العشرون: (ابْن) عن (أم).

وتقطع (ابن) عن (أم) في قوله تعالى: ﴿قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي﴾ [الأعراف 7/150] بخلاف كلمة ﴿يَبْنَؤُمَّ﴾ من قوله تعالى: ﴿قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي﴾ [طه 20/94] فاتفقت المصاحف على وصلها رسماً ولا يصحّ الوقف على كلمة (يبن).

انتهى هذا الفصل بهذا الإيجاز ومن أراد المزيد فعليه بأمهات كتب القراءات والتجويد.

  • المصدر:

-          كيف تحفظ القرآن: الشيخ محمد أبو الفرج.

-          وانظر: بغية عباد الرحمن إلى تحقيق تجويد القرآن: الشيخ محمد شحادة الغول.

 
 
دليل الأبحاث العلمية حول القرآن الكريم