باب ما جاء في شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفيه (8) أحاديث
 

1) حدثنا علي بن جُحر، أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن حُميد، عن أنس بن مالك قال: «كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نصف أذنيه». (صحيح).

2) حدثنا هناد بن السري، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: «كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحدٍ وكان له شعر فوق الجُمَّة([1])، ودون الوَفْرةِ([2])». (صحيح).

3) حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا أبو قَطَن، حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مربوعاً، بَعيد ما بين المنكبين وكان جُمَّتُهُ تضرب شحمة أذنيه». (صحيح).

4) حدثنا محمد بن بشار، حدثنا وهب بن جرير بن حازم قال: حدثني أبي عن قتادة قال: قلت لأنس: كيف كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لم يكن بالجَعْد ولا بالسبط، كان يبلغ شعره شحمة أذنيه». (صحيح).

5) حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر المكي، حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي نَجيح عن مجاهد عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: «قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قُدْمَةً([3]) وله أربع غدَائِرَ([4])». (صحيح).

6) حدثنا سويد بن نصر، حدثنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن ثابت البناني عن أنس: «أن شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إلى أنصاف أذنيه». (صحيح).

7) حدثنا سويد بن نصر، حدثنا عبد الله بن المبارك عن يونس بن يزيد عن الزهري حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُسْدِلُ([5]) شعره. وكان المشركون يَفْرِقُون رؤوسهم، وكان أهل الكتاب يَسْدِلُون رؤوسهم، وكان يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء ثم فرَق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه». (صحيح).

8) حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن إبراهيم بن نافع المكي عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أم هانئ قالت: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا ضَفَائِرَ أربع». (صحيح).

[1]الجُمَّة: الشعر النازل إلى المنكبين.

[2]الوَفْرة: ما بلغ شحمة الأذنين.

[3]قُدْمَة: أي مرة من القدوم. فقد قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة بعد الهجرة أربع مرات: قدوم عمرة القضاء، وقدوم الفتح، وقدوم عمرة الجعرانة، وقدوم حجة الوداع.

[4]غدائر: وهي الذوائب. وهي الشعر المضفور من شعر الرأس. وقال الحافظ: وحاصل الخبر أن شعره صلى الله عليه وسلم طال حتى صار ذوائب مضفرة أربع عقائص، وهذا محمول على الحال التي يبعد عهده بتعهده شعره فيها وهي حالة الشغل بالسفر ونحوه. والله أعلم.

[5]سدل: أرخاه وأرسله.