نبوءته صلى الله عليه وسلم بأنه لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه
 

أخرج البخاري في صحيحه فقال: حدثنا محمد بن يوسف ثنا سفيان عن الزبير بن عدي قال: أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج فقال: «اصبروا، فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده أشر منه حتى تلقوا ربكم» سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم.

 

* درجة الحديث:

الحديث صحيح: أخرجه الإمام البخاري في صحيحه.

 

* تحقق النبوءة:

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث نجد الأمور سائرة إلى فساد والأحوال إلى زوال وانحطاط من القرن الأول الهجري إلى يومنا هذا، فلا يأتي يوم أو عام أو قرن جديد إلا وهو أكثر فساداً وشراً من سابقه.

قال ابن بطال: هذا الخبر من أعلام النبوة لإخباره صلى الله عليه وسلم بفساد الأحوال وذلك من الغيب الذي لا يعلم بالرأي وإنما يعلم بالوحي.

وقد حمله الحسن البصري على الأكثر الأغلب فسئل عن وجود عمر بن عبد العزيز بعد الحجاج فقال: لا بد للناس من تنفيس، وأجاب بعضهم أن المراد بالتفضيل مجموع العصر فإن عصر الحجاج كان فيه كثير من الصحابة في الأحياء وفي عصر عمر بن عبد العزيز انقرضوا، والزمان الذي فيه خير من الزمان الذي بعده لقوله صلى الله عليه وسلم «خير القرون قرني».

 

  • المصدر:

- نبوءات الرسول عليه الصلاة والسلام: ما تحقق منها وما يتحقق.