الوضوء...وقاية من الأمراض الجلدية !!
 
 

يقول رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم: " مَنْ تَوَضَّأ فأحسن الوُضُوء خَرَجَتْ خطاياه من جَسَده حتى تخرج من تحت أظفاره " رواه مسلم.                       ويقول عليه الصلاة والسلام أيضا ً: " إن أمتي يُدْعَون يَوم القيامة غُرّا ًمُحَجَّلين من آثار الوُضوء فمن استطاع منكم أن يُطِيل غُرَّته فليفعل". متفق عليه.

الغرَّة: هي بياض في جبهة الفرس.والتحجيل: هو البياض الذي يكون في قوائم الفرس الأربعة. يقول العلماء: سُمِّي النور الذي يكون على مواضع الوضوء يوم القيامة في الوجه واليدين والقدمين غُرَّة ً وتحجيلا ً تشبيها ً له بغرَّة الفرس.

أثبت العلم الحديث بعد الفحص الميكروسكوبي للمزرعة الميكروبية التي أجريت للمنتظمين في الوضوء.. ولغير المنتظمين: أن الذين يتوضؤن باستمرار.. قد ظهر الأنف عند غالبيتهم نظيفا ًطاهرا ًخاليا ًمن الميكروبات ولذلك جاءت المزارع الميكروبية التي أجريت لهم خالية تماما ًمن أي نوع من الميكروبات في حين أعطت أنوف من لا يتوضئون مزارع ميكروبية ذات أنواع متعددة وبكميات كبيرة من الميكروبات الكروية العنقودية الشديدة العَدوى...والكروية السبحية السريعة الانتشار والميكروبات العضوية التي تسبب العديد من الأمراض وقد ثبت أن التسمم الذاتي يحدث من جراء نمو الميكروبات الضارة في تجويفي الأنف ومنهما إلى داخل المعدة والأمعاء وينج عن ذلك حدوث الالتهابات والأمراض المتعددة ولا سيما عندما تدخل الدورة الدموية.. لذلك شُرِع َالاستنشاق بصورة متكررة ثلاث مرات في كل وضوء أما بالنسبة للمضمض ة فقد ثبت أنها تحفظ الفم والبلعوم من الالتهابات ومن تقيُّح اللثة وتقي الأسنان من النخر بإزالة الفضلات الطعامية التي قد تبقى فيها فقد ثبت علميا ً أن تسعين في المئة من الذين يفقدون أسنانهم لو اهتموا بنظافة الفم لما فقدوا أسنانهم قبل الأوان وأن المادة الصديدية والعفونة مع اللعاب والطعام تمتصها المعدة وتسرى إلى الدم.. ومنه إلى جميع الأعضاء وتسبب أمراضا ً كثيرة وأن المضمضة تُنمِّي بعض العضلات في الوجه وتجعل! ه مستديرا ً..وهذا التمرين لم يذكره من أساتذة الرياضة إلا القليل لانصرافهم إلى العضلات الكبيرة في الجسم ولغسل الوجه واليدين إلى المرفقين والقدمين فائدة إزالة الغبار وما يحتوى عليه من الجراثيم فضلا ًعن تنظيف البشرة من المواد الدهنية التي تفرزها الغدد الجلدية بالإضافة إلى إزالة العرق وقد ثبت علميا ً أن الميكروبات لا تهاجم جلد الإنسان إلا إذا أهمل نظافته ... فإن الإنسان إذا مكث فترة طويلة بدون غسل لأعضائه فإن إفرازات الجلد المختلفة من دهون وعرق تتراكم على سطح الجلد محدثة حكة شديدة وهذه الحكة بالأظافر..التي غالبا ً ما تكون غير نظيفة تُدخل الميكروبات إلى الجلد . كذلك فإن الإفرازات المتراكمة هي دعوة للبكتريا كي تتكاثر وتنمو لهذا فإن الوضوء بأركانه قد سبق عِلم البكتريولوجيا الحديثة والعلماء! الذين استعانوا بالمجهر على اكتشاف البكتريا والفطريات التي تهاجم الجلد الذي لا يعتني صاحبه بنظافته التي تتمثل في الوضوء والغسل ومع استمرار الفحوص والدراسات...أعطت التجارب حقائق علمية أخرى .. فقد أثبت البحث أن جلد اليدين يحمل العديد من الميكروبات التي قد تنتقل إلى الفم أو الأنف عند عدم غسلهما ..ولذلك يجب غسل اليدين جيدا ًعند البدء في الوضوء..وهذا يفسر لنا قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إذا استيقظ أحدكم من نومه.. فلا يغمس يده في الإناء حتى يَغسِلها ثلاثا ً) كما قد ثبت أيضا ً أن الدورة الدموية في الأطراف العلوية من اليدين والساعدين والأطراف السفلية من القدمين والساقين أضعف منها في الأعضاء الأخرى لبعدها عن المركز الذي هو القلب فإن غسلها مع دلكها يقوي الدورة الدموية لهذه الأعضاء من الجسم مما يزيد في نشاط الشخص وفعاليته . ومن ذلك كله يتجلى الإعجاز العلمي في شرعية الوضوء في الإسلام.

قال الدكتور أحمد شوقي ابراهيم عضو الجمعية الطبية الملكية بلندن واستشاري الامراض الباطنية والقلب:- (توصَّلَ العلماء الى أن سقوط أشعة الضوء على الماء أثناء الوضوء يؤدي الى انطلاق أيونات سالبة ويقلل الايونات الموجبة مما يؤدي الى استرخاء الاعصاب والعضلات ويتخلص الجسم من ارتفاع ضغط الدم والآلام العضلية وحالات القلق والأرق)..ويؤكد ذلك أحد العلماء الامريكيين في قوله : إن للماء قوة سحرية بل ، إن رذاذ الماء على الوجه واليدين - وهو الوضوء - هو أفضل وسيلة للاسترخاء وإزلة التوتر...ولا ننسى أننا وفي مقالٍ سابق قد أشرنا إلى أن الوضوء هو من أفضل ما يُعالج به الغضب...فسبحان الله العظيم !!!

 

 

*****************

* المرجع:-

-         الإعجاز العلمي في الإسلام والسنة النبوية : محمد كامل عبد الصمد.

-         عناية الإسلام بالصحة البدنية: السيدة كاملة الأنوار محمد صابر حجاب.

-         انظر: الطب الوقائي بين العلم والدين: د. نضال عيسى.

-         مجلة الإصلاح العدد [296] عام 1994 ، من ندوات جمعية الإعجاز العلمي للقرآن في القاهرة.

 
 
دليل الأبحاث العلمية حول القرآن الكريم