من أقوال التابعين في القرآن الكريم
 
 

وهذه طائفة من أقوال التابعين وتابعيهم الذين شهد لهم رسول الله عليه الصلاة والسلام بالخيرية يتحدثونفيها عن القرآن الكريم:

1- قال الفضيل بن عياض رحمه الله:ينبغي لحامل القرآن أن لا تكون له حاجة إلى أحد من الخلفاء, فمن دونهم , وينبغي أن تكون حوائج الخلق إليه)وعنه قال:(حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو, ولا يسهو مع من يسهو, ولا يلغو مع من يلغو, تعظيما لحق القرآن..)[التبيان:28-29, وإحياء عوم الدين:1/499].

2- قال إبراهيم الخواص-وقيل إبراهيم النخعي-رحمه الله- (دواء القلب خمسة أشياء:قراءة القرآن بالتدبر, وخلاء البطن, وقيام الليل, والتضرع عند السحر, ومجالسة الصالحين)[التبيان:46].

3- الأعمش قال:دخلت على إبراهيم (النخعي)وهو يقرأ بالمصحف , فاستأذن عليه رجل فغطاه!! وقال:(لا يرى هذا أني أقرأ كل ساعة ).

وعن أبي العالية قال: كنت جالسا مع أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام ورضي الله عنهم, فقال رجل منهم:قرأت الليلة كذا..فقالوا:هذا حظك منه).وكأنه لا أجر له عند الله , لأنه يطلب الثناء من الناس, ولذلك أخذ حظه منه المتمثل في ثناء الناس.[التبيان:60].

4- عن طاووس رحمه الله قال:(أحسن الناس صوتا بالقرآن أخشاهم لله).[فضائل القرآن لابن كثير:36].

5- كان أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي الكوفي-قد قعد يعلم الناس القرآن منذ إمارة عثمان إلى أيام الحجاج..قالوا وكان مقدار ذلك الذي مكث يعلم فيه القرآن حوالي سا من أحد تعلم القرآن فنسيه إلا بذنب يحدثه, لأن الله تعالى يقول: (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ)}الشورى : 30{. وإن نسيان بعين سنة !![فضائل القرآن:40].

6- قال الضحاك بن مزاحم :مالقرآن من أعظم المصائب)[فضائل القرآن:43].

7- ذكر ابن أبي الحواري قال :أتينا فضيل بن عياض ونحن جماعة , فوقفنا على الباب فلم يأذن لنا بالدخول, فقال بعض القوم:إن كان خارجا لشيء فسيخرج لتلاوة القرآن!فأمرنا قارئا فقرأ, فأطلع علينا من كوة, فقلنا السلام عليك ورحمة الله فقال:وعلكم السلام.فقلنا :كيف أنت يا أبا علي, وكيف حالك؟فقال:أنا من الله في عافية , ومنكم في أذى, وإن ما أنتم فيه حدث في الإسلام, فإنا لله وإنا إليه راجعون!ما هكذا كنا نطلب العلم, ولكنا كنا نأتي المشيخة فلا نرى أنفسنا أهلا للجلوس معهم, فنجلس دونهم ونسترق السمع, فإذا مر الحديث سألناهم إعادته فقيدناه, وأنتم تطلبون العلم بالجهل, وقد ضيعتم كتاب الله , ولو طلبتم كتاب الله لوجدتم فيه شفاء لما تريدون.قلنا:قد تعلمنا القرآن! قال:إنفي تعلمكم القرآن شغلا لأعماركم وأعمار أولادكم, قلنا كيف يا أبا علي؟ قال:لن تعلموا القرآن حتى تعرفوا إعرابه, ومحكمه من متشابهه, وناسخه من منسوخه, إذا عرفتم ذلك استغنيتم عن كلام فضيل وابن عيينة)[تفسير القرطبي:1/22].

8- قال مجتهد:(أحب الخلق إلى الله أعلمهم بما أنزل)[القرطبي:1/26].

9- قال الحسن البصري:والله ما أنزل الله آية إلا أحب أن يعلم فيما أنزلت وما يعني بها)[1/26].

10-قال أبو سليمان الدراني:(الزبانية أسرع إلى حملة القرآن الذين يعصون الله عز وجل منهم إلى عبدة الأوثان..). [إحياء علوم الدين:1/499].

11- قال الحسن البصري: إنكم اتخذتم قراءة القرآن مراحل, وجعلتم الليل جملا, فأنتم تركبونه فتقطعون به مراحله.. وإن من كان قبلكم رأوه رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل وينفذونها بالنهار [الإحياء:1/500].

12- قال مالك بن دينار:ما زرع القرآن في قلوبكم يا أهل القرآن؟ إن القرآن ربيع المؤمن, كما أن الغيث ربيع الأرض..[الإحياء:1/58].

13- قال قتادة:لم يجالس أحد القرآن إلا قام بزيادة أو نقصان. قال تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا)}الإسراء : 28{. [الإحياء:1/518].

14 قال ثابت البناني:كابدت القرآن عشرين سنة, ثم تنعمت به عشرين سنة)[1/522].

15- قال مجاهد رحمه الله في قوله تعالى: (يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ)}البقرة : 121{ (يعملون به حق العمل)[الزهد لابن مبارك:273].

16- قال الحسن البصري:(إن هذا القرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله .. وما تدبر آياته إلا بإتباعه , وما هو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده..حتى إن أحدهم ليقول:لقد قرأت القرآن كله فما أسقطت منه حرفا, وقد والله أسقطه كله, ما يرى القرآن له في خلق ولا عمل, حتى إن أحدهم ليقول إني لأقرأ السورة في نفس!والله ما هؤلاء بالقراء ولا العلماء ولا الحكماء ولا الورعة, متى كانت القراء مثل هذا!..لا كثر الله في الناس مثل هؤلاء..)[الزهد:274].

17- قال قتادة في قول الله عز وجل: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ)}المؤمنون : 3{ أتاهم والله من أمر الله , ماوقذهم عن الباطل. وقذهم :يعني صرفهم وأبعدهم [الزهد:276].

 

* أهم المصادر والمراجع:

- مفاتيح للتعامل مع القرآن: د. صلاح الخالدي.

- من روائع القرآن: الشيخ محمد علي الصابوني.

- التفسير المنير : د. وهبة الزحيلي.

 
 
دليل الأبحاث العلمية حول القرآن الكريم