تفسير القرآن بين الرواية والدراية
 
 


أثر  منهج بن عباس - رضي الله تعالى عنه - في الاتجاهات اللغوية والبلاغية:
يعتبر التفسير من أقدم علوم القرآن نشأة، فقد واكب التفسير نزول الوحي بالقرآن على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكانت تلك ضرورة تفرضها حاجة الناس إلى نوع من البيان يتناول ما غمض من بعض نصوصه، وكان المبين الأول للقرآن الكريم النبي - صلى الله عليه وسلم- لقوله تعالى: ﴿ بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 44] ، فلما انتقل النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الرفيق الأعلى كان الأمر في البيان يرد إلى ما أثر عنه في ذلك وإلى اجتهادات الصحابة الذين عايشوا التنزيل وأحاطوا بأسباب نزوله، وبرز من بين هؤلاء الصحب [1] .

 في هذا الميدان: عبد الله بن عباس -رضي الله تعالى عنهما- فكانت أغلب جهوده منصرفة إلى هذا الجانب، وأعانه على هذا ما كان له من علم استقاه من الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ومن كبار الصحابة،  بالإضافة إلى معرفته الواسعة بأحوال العرب ولغتهم، وأخبار أهل الكتاب من اليهود والنصارى، كما رأينا ذلك مفصلا في معالم منهجه في التفسير، ثم كانت مدرسة مكة التي تنسب إليه، ومن تتلمذ له من أعلامها، قال بن تيمية: -رحمه الله تعالى- أعلم الناس بالتفسير أهل مكة، لأنهم أصحاب بن عباس: كمجاهد، وعطاء بن أبي رباح، وعكرمة مولى بن عباس، وسعيد بن جبير، وطاووس، وغيرهم كما في الإتقان ( 2/323) فكان بن عباس - رضي الله تعالى عنهما- أول من خطا بالتفسير من دائرة المأثورات وحدها إلى دائرة الاستعانة بلسان العرب فيما لم تتعرض له المأثورات، خلال القرن الأول.

ولا يفهم من هذا أن استخدام عنصر اللغة لم يكن قائما قبل بن عباس فالقرآن الكريم عربي اللفظ والعبارة، وإن كان عالمي العقيدة والشريعة، فليس الإسلام إقليميا إلا من حيث اللغة العربية التي نزل بها لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- عربي، والله تبارك وتعالى يرسل كل رسول بلسان قومه، وإلى ذلك الإشارة بقوله تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ﴾[الرعد: 4] ، وقد استعان  الناس -من وقت نزول القرآن- باللغة العربية لفهم عبارته، إلا أن عباس قوي هذا الاتجاه، وقد كان الدافع لهذا حاجة الناس للتفسير في عصر بن عباس الذي كثر فيه المسلمون الجدد، وأيضا لضعف اللغة العربية وبعد مستواها عن لغة القرآن، ويعتبر هذا-بلا شك- إضافة جديدة إلى التفسير على مقتضى المأثورات، وبقد كان هذا الاتجاه في التفسير الأثري النظري، الذي يعتمد على الرواية الأثري الذي يعتمد على الرواية، إلى التفسير الأثري النظري، الذي يعتمد على الرواية والدراية معا، وهذا الاتجاه مهد لظهور المنهج الجامع في التفسير بين الرواية والدراية، ولا سيما في القرنين الثاني والثالث الهجريين على يد جماعة من علماء التفسير [2] .

حين انتقل التفسير إلى الأعلام القرن الثاني كأن أهم من مثل هذا الاتجاه يحيى بن سلام التميمي الإفريقي المتوفي سنة (200هـ)، قال
ابن حزم: سكن إفريقية دهراً، وسمع الناس بها كتابه في تفسير القرآن، وليس لأحد المتقدمين مثله [3].

 ومن معالم منهجه: أنه كان يورد المأثورات، ويختار منها، ويبني اختياره على المعنى اللغوي والتخريج الإعرابي، وتفسيره يقع في ثلاثة مجلدات ضخمة وإن كان لا يزال مخطوطا، ونسخة بالمكتبة العبدلية بجامع الزيتونة، ومكتبة جامع القيروان، وبعض المكتبات الخاصة [4].

ثم فشت هذه الطريقة طريقة العناية بالعنصر اللغوي إلى جانب المأثورات بعد أن ضاقت إليها بعض المعالجات البلاغية التي أخذت دائرتها تتسع شيئا فشيئا، حتى غلبت على العنصر اللغوي، وإن لم تهمله في كثير من كتب التفسير التي كانت تعرف في هذا القرن بكتب «
معاني القرآن» وهي لا تخرج في حقيقة أمرها عن كونها كتب تفسير تعتمد في المرتبة الأولى على اللغة في تفسير عبارة القرآن الكريم.

ومن هذه المصنفات: كتاب «معاني القرآن» لمؤلفه يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلمي مولى بني أسد «
أو بني منقر» أبو زكريا، المعروف بالفراء: إمام الكوفيين، وأعلمهم بالنحو وفنون الأدب كان يقال: الفراء أمير المؤمنين في النحو، توفي سنة سبع ومائتين من الهجرة [5].

وكتاب (معاني القرآن) للفراء هو أحد المحاولات المبكرة التي تمثل هذا الاتجاه وهو من أقدم التفاسير اللغوية التي نقلت إلينا[6]  وهو يمثل لجوانب المذهب الكوفي في النحو، وقد خاض الفراء في كتابه هذا في فنون العربية جميعا وإن غلب عنصر النحو على غيره، محتجا بأن أساس التفسير هو الاعتماد على اللغة، وهي منضبطة في تراكيبها بضابط النحو، كما أبرز فيه كل قدراته العلمية حين انبرى لتوضيح معاني القرآن، ومع أنه ملأ مصنفه هذا بالاصطلاحات والأقيسة والتعليلات اللغوية، إلا أنه يتسم بالسهولة واليسر، الأمر الذي قرب مضامينه للقاريء [7]  .

وقد اهتم الفراء في كتابه بالقراءات والاستشهاد لها والاختيار منها وتوجيه ما يختاره، كما اهتم بالإعراب، وتوسع في ذكر اللغات المختلفة للفظة الواحدة مع بيان المضمرات، والتزم المأثورات في التفسير، ولم يتجاوزها إلا إذا انصرف إلى الأعراب والاستشهاد بالشائع في اللغة، أو عند سرد اللغات المختلفة، أو عند بيان اشتقاقات اللفظة وردها إلى أصلها.

والمعالجة البيانية الواضحة كثيرة في «
معاني القرآن» فالفراء يتكلم عن الكناية، وذلك عند تفسيره لقول الحق تبارك وتعالى : ﴿ حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم ﴾[فصلت: 20] ، فيقول إن المقصود بالجلود هنا الكناية عن الفروج [8]  .

وقال بمثل هذا بن قتبة، ومكي بن أبي طالب، والراغب الأصفهاني، كما هو رأي السدي وغيرهم [9]، وتناول الفراء التشبيه لقول الله تعالى: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ﴾[الجمعة: 5] ، كما تحدث عن المجاز بصورته البلاغية في قول الله تعالى: ﴿ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾[التوبة: 3] .

وتناول الاستعارة تلميحا عند تفسيره لقول الله جل شأنه: ﴿ يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ ﴾[القلم: 42] ، فقال: إنه من المجاز عن الحال إذا اشتدت الحاجة، وقال بمثل هذا بن قتيبة كما في غريب القرآن والمشكل، واستشهد علىذلك بقول الشاعر.

في سنة قد كشفت عن ساقها         حمراء تبري اللحم عن عراقها [10]   

ويقال: «قامت الحرب على ساق» [11]  .

والمباحث النحوية في مصنف الفراء تأخذ حيزا كبيرا حتى ليمكن القول بأنه في جملته تفسير نحوي،يتجه إلى تاصيل النحو، ودعم المذهب الكوفي، انطلاقا من النص القرآني، على الرغم مما جاء فيه من معالجة بيانه [12]  .

ومن الأمثلة على المباحث النحوية في كتب الفراء قوله: إن جزم المضارع في جواب الأمر على المجازاة أو التشبيه بالجزاء والشرط على ما يقرره لجواز الرفع والجزم، أو وجوب أحدهما، حيث يكون الفعل بعد النكرة أو المعرفة، فعند تفسيره لقول الله تعالى: ﴿ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ ﴾[البقرة: 246] .

يقول: نقاتل مجزومة، ولا يجوز رفعها [13] . فإن قرئت بالياء «يقاتل» صلة لملك كأنك قلت: ابعث لنا الذي يقاتل، فإن رأيت بعد الأمر اسما نكرة بعد فعل ذكره ويصلح في ذلك الفعل إضمار الاسم جاز فيه الرفع والجزم [14] .

وهكذا نجده ينطلق من الآية القرآنية لتقرير القواعد النحوية وتأصيلها، ويوجهه في ذلك طبيعته النحوية، فهو لا يكاد يذكر في تفسير هذه الآية سوى أحكام وضوابط جزم الفعل المضارع في جواب الأمر وما يناسبه.

وبعد هذه الوقفة مع الفراء في مصنفه «معاني القرآن» يتبين لنا أنه من كتب التفسير اللغوي الرائدة في هذا المجال، والذي سبق به الفراء عصره، ومهما كانت غلبة الجانب النحوي في هذا المصنف على غيرها، فإن هذا يعزي إلى تخصيص مؤلفه الأول: وصناعته الدائمة، والكتاب مع ذلك لا يخلو من لمحات تفسيرية أصيلة تشهد بطول باع صاحبه في مجال التفسير اللغوي والسبق فيه، وتلك -بلا مشاحة- امتداد لما سبق من محاولات في هذا الميدان، وخطورة في طريق تأصيله، غرس نبتتها الأولى عبد الله بن عباس -رضي الله تعالى عنه- بمنهجه الذي سار عليه في تفسير القرآن الكريم، والذي نما على أيدي من تتلمذ عليه وترعرع حتى أثمر في القرن الثاني كتاب «معاني القرآن» للفراء، وكتاب «معاني القرآن» للأخفش [15]  ، وبعد كتاب الأخفش «معاني القرآن» من الكتب الأولى في دراسة القرآن الكريم فهو ومجاز القرآن لأبي عبيدة ومعاني القرآن للفراء من كتب المعاني التي جاد بها الزمان فقدر للأجيال المعاصرة دراستها، وقد ألفه بعد اتصاله بالكسائي ببغداد [16]  .

وأما المادة العلمية في كتاب معاني القرآن للاخفش فعند النظر الفاحص يتضح لنا أن الأخفش تناول الموضوعات الآتية:

ا- الأصوات اللغوية:

يتناول الاخفش الأصوات اللغوية في كلامه على عدد من الآي الكريمة فيحاول وصف مخارجها مواضع، وبيان صفاتها تقاربا وتباعدا، وجهرا وهمسا [17]  ، وأطباقا وانفتاحا، والأصوات المتناولة بهذا وهي: «التاء، والثاء، والدال، والذال، والصاد، والطاء، واللام».
وقد أفاد الأخفش في كتابه كثيرا من الفوائد -مستمدة من لغات العرب- قد أقيمت على الصوت وما يدخله من أتباع، ومن تأثير بعضه في بعض، أو من موقف لغة أو غيرها من لفظة أو أسلوب من حيث الصوت.

ب- كلام العرب:

يمثل كلام العرب أساسا مهما من أسس الكتاب؛ لأنه الكلام الذي يقاس به غيره، ويعتمد عليه في معرفة القصد والجور فيما نحا نحوه واتخذ سمته، وإذا كان القرآن الكريم من كلام العرب فإن معرفة جوانبه، لغة وصرفا ونهحوا وبلاغة لا تتم إلا بالرجوع إلا كلام العرب، وتبين خصائصه ومناهجه في التأليف والتعبير [18]  .

ج- لغات العرب:

يسجل لنا الأخفش في معاني القرآن كثيرا من سمات لغات العرب، معتمدا عليها في بان وجوه القراءات وشرح ما يجد من المواقف في دراسته معاني الكتاب الكريم، وقلما كان الأخفش يعين القبيلة أو المنطقة معاد اللغة التي يستشهد بها على الكثرة الكاثرة، لاستشهاده بلغات العرب [19] .  
ويمكن القول باطمئنان: إن الأخفش بكتابه (معاني القرآن) قدم للمكتبة العربية المعاصرة ولدارس العربية، والقرآن الكريم نصا يعد من النصوص الأولى التي تناولت اللغة والقرآن الكريم بالدرس والبحث، مستعينة بما كانت تجده بين يديها من سماع وقياس وقراءة.
والكتاب يعد مثالا لما كانت عليه عقلية الدارسين الأوائل من النحاة والصرفيين واللغويين من صفاء لم تعكره مؤثرات المنطق والتفلسف العقلي، وهذا بلا شك يعتبر من أثر منهج بن عباس -رضي الله تعالى عنهما- في تفسير القرآن الكريم في القرن الثاني الهجري وما بعده، والشواهد على ذلك كثيرة في «معاني القرآن»  للأخفش، فعند تفسيره لقوله تعالى ﴿ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ ﴾[البقرة: 16] ، فهذا على قول العرب [20]  : «خاب سعيك»، وإنما هو الذي خاب.

وإنما يريد ﴿ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ ﴾، ومثله: ﴿ بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ﴾ [سبأ: 33] ، و ﴿ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ ﴾ [البقرة: 177] ، إنما هو: «ولكن البر بر من آمن بالله»[21]  . وقال الشاعر [22]  :

وكيف تواصل من أصبحت    خلالته كأبي مرحب [23]     

وقال الشاعر [24]  :

وبشر المنايا ميت وسط أهله     كهلك الفتى أسلم الحي حاضره [25]   

إنما يريد وشر المنايا منيته ميت وسط أهله، ومثله: «أكثر شربي الماء»، «وأكثر أكلي الخبز» وليس أكلك بالخبز ولا شريك بالماء، ولكن تريد أكثر أكلي أكل الخبز وأكثر شربي الماء، قال تعالى: ﴿ وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ ﴾[يوسف: 82] ، يريد: «أهل القرية» «والعير» أي: «واسأل أصحاب العير» وقال: ﴿ وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ ﴾ [البقرة: 171] ، فإنما هو –والله أعلم- «مثلكم ومثل الذين كفروا كمثل الناعق والمنعوق به» فحذف هذا الكلام ودل ما بقي على معناه، ومثل هذا في القرآن كثير.

قال الأخفش: وقال بعضهم: ﴿ وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي ﴾  يقول: «مثلهم في دعائهم الألهة كمثل الذي ينعق بالغنم» لأن آلهتهم لا تسمع ولا تعقل، كما لاتسمع الغنم ولا تعقل [26]  .

قال بن قتيبة [27]  : وكان «بعض أصحاب اللغة» يذهب في قول الله تعالى: ﴿ وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاءً وَنِدَاءً ﴾ [البقرة/ 171] إلى مثل هذا في القلب، ويقولك وقع التشبيه بالراعي في ظاهر الكلام، والمعنى للمنعوق به وهو الغنم، وكذلك قوله سبحانه: ﴿ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ ﴾[القصص: 76] ، أي: تنبض بها وهي مثقلة.

[1]  المفسرون من الصحابة كثيرون، إلا أن مشاهيرهم عشرة: (الخلفاء الأربعة، وبن مسعود، وبن عباس، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو موسى الأشعري، وعبد الله بن الزبير، أما الخلفاء فأكثر من روي عنه منهم علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- والرواية عن الثلاثة نزرة جدا، وكان السبب في ذلك تقدم وفاتهم، وأجدر هؤلاء العشرة جميعا بلقب المفسر هو عبد الله بن مسعود، وقد تقدم معنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -  شهد له بالعلم، ودعا له، وسماه ترجمان القرآن، انظر البرهان (2/161)، والإتقان (2/318).
[2]  التفسير والمفسرون، ج1 ص141.
[3]  غاية النهاية لابن الجزري (2/373)،وانظر ترجمة يحيى بن سلام ف يطبقات علماء إفريقية لابن العرب 37-39،ومعالم الإيمان (1/239-245) وميزان الاعتدال (3/290) ولسان الميزان (6/259) ورياض النفوس (1/122)، وفهرسة بن خير ص56، طبقات المفسرين للداوودي وبرنامج المكتبة العبدلية (1/44).
[4]  التفسير ورجاله للشيخ محمد الفاضل بن عاشور ص28-29.
[5]  إرشادات الأديب (7/276) ووفيات الأعيان (2/228) وبن النديم 66-67، ومفتاح السعادة (1/144) ونزهة الألبا (126)،ومراتب النحويين 80، والصفية (4/648).
[6]  انظر النحو وكتب التفسير، د. إبراهيم رفيدة ج1 ص186.
[7]  مراتب النحويين، لأبي الطيب اللغوي، ص86، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، وطبقات النحويين واللغويين لأبي بكر الزبيدي ص143.
[8]  معاني القرآن للفراء ج2 ص425.
[9]  تفسير غريب القرآن (3899) وكتاب تفسير المشكل من غريب القرآن لمكي بن أبي طالب ص95 ، والمفردات للراغب الأصفهاني ص95،وقال القرطبي عند تفسيره لهذه الآية ج15ص 35: الجلود يعني بها الجلود بأعينها في قول أكثر المفسرين، ثم قال: وقال السدي وعبيد الله بن أبي جعفر والفراء: أراد بالجلود الفروج،وقد نقل الطبري رأي السدي بهذه الصيغة وقد قيل أراد بالجلود في هذ الموضع الفروج. انظر الطبري ج15 ص99 انتهت بتصرف.
[10]  وقال بهذا قتادة بن دعامة كما في المشكل (103)،والطبري (27/24)،وروي نحوه عن بن عباس، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وانظر: الفخر الرازي ج7 ص203، والقرطبي 17/ 249، والدر المنثور 5/255،وهو اختيار أبي عبيدة وأهل اللغة، كما نق ذلك أبو  حيان  في البحر (7/316)، وبنمنظور في اللسان (12/34).
[11]  وهو عل المثل كما في اللسان (3412)،وقد تبين هذه الآية بالتفصيل ابن قتيبة في المشكل ص103- 104.
[12]  معاني القرآن للفراء ج1 ص132 ،وانظر: إعجاز القرآن البياني بين النظرية والتطبيق، د. حنفي شرف، ط. القاهرة.
[13]  ذكر الزمخشري أنه قريء بالرفع فأعربه حالا مقدرة، وجوز أن يكون مستأنفان انظر: الكشاف ج1 ص378، طبعة دار المعرفة، بيروت.
[14]  معاني القرآن للفراء ج1 ص157.

[15]  هو سعيد بن مسعدة البلخي المجاشعي، ولد في العقد الثالث من القرن الثاني للهجرة في الارجح، واختلف في تاريخ وفاته، لكنها بعد سنة سبع ومائتين للهجرة، انظر: ترجمته في: مراتب النحويين لأبي الطيب عبد الواحد اللغوي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم طبعة القاهرة وأخبار النحويين البصريين للقاضي أبي سعيد السيرافين طبعة القاهرة، وطبقات النحويين واللغويين لمحمد بن الحسن الزبيدي ط القاهرة 1373هـ .
[16]  طبقات النحويين (70)، أنباء الرواة (2/36)، الفراء (128).
[17]  الهمس: هو ي اللغة الخفاء، وفي الاصطلاح: جريان النفس عند النطق بالحرف، وذك لضعف الاعتماد على المخرج وحروف الهمس (عشرة) وهي: «الفاء، الحاء، الثاء، الهاء، الشين، الخاء، الصاد، السين، الكاف، التاء» وضد الهمس (الجهر) فالجهر في اللغة: الإعلان، وفي الاصطلاح: انحباس جري النفس عند النطق بحروفه لقوة الاعتماد على المخرج،  وحروف الجهر هي ماتبقى بعد صفة الهمس ومجموعها (تسعة عشر) انظر: لطائف في أحكام وعلوم القرآن ص 255 صابر غانم المنكوت.
[18]  معاني القرآن للأخفش ج1 ص23.
[19]  معاني القرآن (1/29) إلى 43 إلى غير ذلك من الموضوعات التي تناولها الأخفش في كتابه.
[20]  معاني القرن للأخفش ج1 ص206.
[21]  الكتاب جمع أبي بشر عمرو بن عثمان بن قنبر سيبويه ج1 ص108، وما بعده أثبته هو عبارة الكتاب نفسها، انظرمعاني القرآن ج1 ص107.
[22]  هو النابغ الجعدي أبو ليلى عبد الله بن قيس.
[23]  شعر النابغة الجعدي (26)، وفي الكتاب (1/110) للمعنى نفسه،وفي مجالس ثعلب (77) بـ «صاحب» «بدل» «تواصل» وفي الأمالي (1/192) بـ «تصادف» وانظر: الصحاح «خلل» والأنصاف (1/44).
[24]  هو الحطيئة جرول بن أوس العيسي.
[25] وفي ديوان الحطيئة (45) بلفظ (هالك) بدل «ميت»، أو «أيقظ» بدل «اسلم» ، وفي الكتاب (1/109) بلفظ «الفتى قد » بدل«الفتاة» وكذلك في الأنصاف (1/109).
[26]  معان القرآن للأخفش (1/208).
[27] تأويل مشكل القرآن ص198. وانظر: مجاز القرآن لأبي عبيدة (1/639).

 

  • المصدر:

موقع طريق القرآن نقلاً عن مجلة الشريعة.

 
 
دليل الأبحاث العلمية حول القرآن الكريم