أيْ
 
 

حرف جواب بمعنى «نعمْ» كقوله تعالى: ﴿وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ﴾ [يونس: 53]، ولا يأتي قبل النهي صلة لها.

أيَّ

بالفتح والتشديد، على أوجه:

الأول: أن تكون شرطية، نحو: ﴿أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ﴾ [القصص: 28]، ﴿أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى﴾ [الإسراء: 110].

الثاني: استفهامية، نحو: ﴿أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا﴾ [التوبة: 124]، وإنما يسأل بها عما يميّز أحد المتشاركين في أمرٍ يعمّهما، نحو: ﴿أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَّقَامًا﴾ [مريم: 73] أي: أنحن أم أصحاب محمد.

الثالث: موصولة، نحو: ﴿لَنَنزِعَنَّ مِن كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ﴾ [مريم: 69].

وهي في الأوجه الثلاثة معربة، وتبنى في الوجه الثالث على الضم إذا حُذف عائدها وأُضيف كالآية المذكورة، وأعربها الأخفش، وهذه الحالة أيضاً، وخرّج عليه قراءة بعضهم بالنصب، وأوّل قراءة الضم على الحكاية، وأوّلها غيره على التعليق للفعل، وأوّلها الزمخشري على أنها خبر مبتدأ محذوف، وتقدير الكلام: (لننزعن بعض كل شيعةٍ)، فكأنه قيل من هذا البعض، فقيل: هو الذي أشدّ، ثم حُذف المبتدآن المكتنفان لأي.

وزعم ابن الطراوة أنها في الآية مقطوعة عن الإضافة، مبنية، و«إن هم أشد». مبتدأ وخبر، ورد برسم الضمير متصلاً بأيّ، وبالإجماع على إعرابها إذا لم تضف.

الرابع: أن يكون وصلة إلى نداء ما فيه (أل)، نحو: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ﴾ [البقرة: 21]، ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ﴾ [الأنفال: 64]

* أهم المصادر والمراجع:

- معجم الأدوات: راجي الأسمر.

- وانظر: لسان العرب: الإمام ابن منظور.

- وانظر: الإتقان في علوم القرآن: الإمام السيوطي.

- وانظر: معجم حروف المعاني: محمد حسن الشريف.

- وانظر: جواهر الأدب: أحمد الهاشمي.

- وانظر: معجم الأدوات والضمائر في القرآن الكريم: إسماعيل عمايرة وعبدالحميد السيد

 
 
دليل الأبحاث العلمية حول القرآن الكريم