القرآن والعقيدة الإسلامية.. 2
 
 

والآن إلى السنة النبوية المطهرة، وما فيها من أحاديث صحيحة، بشأن القرآن.

فقد رُوي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « خيركم من تعلَّم القرآن وعلمه».

وروى سيدنا عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع آخرين».

ومن أحاديث متفق عليها:«أن الذي يقرأ القرآن، وهو ماهر به، مع السفرة الكرام البررة، وأن المؤمن الذي يقرأ القرآن، مثل الأترجة، ريحها طيب، وطعمها طيب، وأنه لا حسد إلا في اثنين: رجل آتاه الله القرآن، فهو يقوم به آناء الليل، وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالاً، فهو ينفقه آناء الليل، وآناء النهار»...

«ومن حديث موجّه لسيدنا معاذ رضي الله عنه: أن يا معاذ، المؤمن لدى الحق أسير، يعلم أن عليه رقيباً، على سمعه، وبصره، ولسانه، ويده، وإن المؤمن قيده القرآن عن كثير من هوى نفسه، وشهواته، وحال بينه وبين أن يهلك فيما يهوى».

وعن عبد الله بن مسعود موقوفاً: «إن هذا القرآن مأدبة الله، فتعلموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله، والنور المبين، والشفاء النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن اتبعه، لا يَزِيغ فيَسْتَعْتِبُ، ولا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمُ، ولا تنقضي عجائبه، ولا يَخْلَقُ على كثرة الردّ، فاتلوه، فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول «ألم»، ولكن بألف ولام وميم».

* * *

 
 
دليل الأبحاث العلمية حول القرآن الكريم