الكاف
 
 

للتشبيه، نحو: ﴿وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ﴾ [الرحمن:24]، وهو كثير.

وللتعليل، كقوله تعالى: ﴿كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً﴾ [البقرة: 151]، قال الأخفش: أي لأجل إرسالي فيكم رسولاً منكم، فاذكروني.

وهو ظاهر في قوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ﴾ [البقرة: 198].

وجعل ابن برْهان النحويّ منه قوله تعالى: ﴿وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾ [القصص: 85].

وللتوكيد: ﴿أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ﴾ [البقرة: 259].

وقوله: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ [الشورى: 11]، أي: ليس شيء مثله؛ وإلّا لزم إثبات المثل.

قال ابن جنى: وإنّما زيدت لتوكيد نفي المثْل؛ لأنّ زيادة الحرف بمنزلة إعادةالجملة ثانياً.

وقال غيره: الكاف زائدة؛ لئلّا يلزم إثبات المثل لله تعالى؛ وهو محال، لأنّها تفيد نفي المثل عن مثله، لا عنه، لأنّه لولا الحكم بزيادتها لأدى إلى محال آخر؛ وهو أنّه إذا لم يكن شيء، لزم إلّا يكون شيئاً؛ لأنّ مثْل المثل مثله.

وقيل: المراد مثل الشيء ذاته وحقيقته،كما يقال: «مثلي لا يفل كذا»، أي: أنا لا أفعل؛ وعلى هذا لا تكون زائدة.

وقال ابن فُورك: هي غير زائدة؛ والمعنى: ليس مثل مثله شيء، هي غير زائدة؛ والمعنى: ليس مثل مثله شيء، وإذا نفيت التماثل عن الفعل، فلا مثل لله على الحقيقة.

قال صاحب المستوفى: ولتأكيد الوجود، كقوله تعالى: ﴿وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ [الإسراء: 24]، أي: إنّ تربيتهما لي قد وجدت، كذلك أوجد رحمتك لهما يا رب.

* أهم المصادر والمراجع:

- معجم الأدوات النحوية في القرآن: راجي الأسمر.

- الإتقان في علوم القرآن: الإمام السيوطي.

- حجة القراءات: ابن زنجلة.

- معجم لسان العرب: ابن منظور.

 
 
دليل الأبحاث العلمية حول القرآن الكريم