قصة حزقيل
 
 
كانت قرية وقع بها الطاعون فهرب عامة أهلها وهم بضعة وثلاثون ألفا حتى نزلوا بواد، فناداهم ملك من أسفل الوادى وآخر من أعلاه: أن موتوا. فماتوا حتى إذا هلكوا وبقيت أجسادهم مر بهم نبى يقال له: حزقيل. فلما رآهم وقف عليهم فجعل يتفكر فيهم. فأوحى الله إليه: تريد أن أريك كيف أحييهم؟ قال: نعم. وإنما كان تفكره أنه تعجب من قدرة الله عليهم فقيل له: ناد: يا أيتها العظام إن الله يأمرك أن تجتمعي. فجعلت العظام يطير بعضها إلى بعض حتى كانت أجسادا من عظام ثم أوحى الله إليه؛ أن ناد: يا أيتها العظام إن الله يأمرك أن تكتسى لحما. فاكتست لحما ودما وثيابا وهي التي ماتت فيها. ثم قيل له: ناد: أيتها الأجساد إن الله يأمرك أن تقومى, فقاموا. وروي أنهم قالوا حين أحيوا: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت. فرجعوا إلى قومهم أحياء, حتى ماتوا لآجالهم التى كتبت لهم. وقد ورد في السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: إذا كان بأرض ـ أي الوباء ـ وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه وإذا سمعتم به بأرض؛ فلا تقدموا عليه .
 
 
دليل الأبحاث العلمية حول القرآن الكريم